تواصل الكوليرا تفشيها في العاصمة السودانية بشكل مقلق، حيث أفادت مصادر طبية من داخل مركز العزل بمستشفى النو بوجود أكثر من 200 حالة إصابة مؤكدة بالمرض، في وقتٍ يشهد انتشاراً واسعاً للحميات الأخرى غير المُشخّصة وسط تدهور مريع في البنية الصحية.
وأكدت مصادر طبية أن المستشفى يعاني من نقص حاد في محاليل الإرواء الوريدي والمضادات الحيوية، ما يزيد من خطورة الأوضاع على حياة المرضى، خاصة الأطفال وكبار السن.
كما تم تسجيل حالات كثيرة لأعراض حُمى حادة في مناطق متفرقة من أمدرمان وكرري وجنوب الحزام، وسط شكاوى من غياب الطواقم الطبية، وانعدام الرقابة الصحية على مياه الشرب والمصارف المفتوحة.
ويأتي هذا الانفجار الوبائي في ظل انهيار شبه تام للنظام الصحي بسبب الحرب المستمرة، ما يضع ملايين المواطنين تحت تهديد مباشر من أوبئة يمكن احتواؤها في ظل ظروف طبيعية.
وتناشد مصادر طبية المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود، بسرعة التدخل لإنقاذ الوضع قبل أن يتحول إلى كارثة صحية شاملة.