نفذت قوات الدعم السريع، الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة في بلدة أبو مطارق الواقعة بمحلية بحر العرب في ولاية شرق دارفور، طالت نحو 20 شخصاً، بينهم عناصر من حزب المؤتمر الوطني المنحل وجهاز الأمن والدفاع الشعبي، بتهمة التخابر مع القوات المسلحة السودانية.
وقال شهود عيان لمراسل “دارفور 24” إن القوات داهمت منازل المعتقلين في ساعات مبكرة من الصباح، وسط تشديد أمني كبير في المنطقة.
وتعد هذه العملية امتداداً لحملة أمنية أوسع أطلقتها قوات الدعم السريع منذ السادس من يونيو الجاري، والتي بدأت من مدينة الضعين –عاصمة الولاية– حيث استهدفت أيضاً عناصر من الحركة الإسلامية وجهاز الأمن والمخابرات.
وتأتي هذه الإجراءات بعد إعلان التعبئة العامة في ولاية شرق دارفور الأسبوع الماضي، في سياق ما وصفته قوات الدعم السريع بـ”تعزيز الاستقرار وقطع الطريق أمام الطابور الخامس”.
وكان الفاتح قرشي، المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع، قد حذر في خطاب جماهيري بمدينة الضعين من “أي محاولة لعرقلة التعبئة والاستنفار”، مؤكداً أن قواتهم “ستتعامل بحسم مع كل من يثبت تواصله مع جهات مناوئة”.
وتشهد ولاية شرق دارفور توترات أمنية متصاعدة منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023، حيث تسعى الأخيرة لتثبيت سيطرتها في مناطق نفوذ جديدة عبر الضربات الأمنية والاعتقالات الوقائية.