اتهمت منظمة العفو الدولية طيران الجيش السوداني بارتكاب جرائم حرب خلال غارة جوية استهدفت سوقًا مزدحمًا في مدينة كبكابية شمال دارفور، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين. في بيان صدر عن المنظمة في 12 ديسمبر 2024، أكدت أن الهجمات على الأهداف المدنية محظورة بموجب القانون الدولي، وأشارت إلى أن القوات المسلحة السودانية انتهكت هذا القانون بتوجيه الهجوم على السوق الذي كان يعج بالمدنيين.
تيغيري شاغوتا، المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية لشرق وجنوب أفريقيا، وصف القصف بأنه “أحد أوضح الأمثلة على ارتكاب جرائم الحرب”، مؤكداً أن وجود جنود محتمل في المنطقة لا يمكن أن يكون مبررًا للهجمات على المدنيين. وأضاف أن الشهادات التي تلقتها المنظمة من شهود عيان في كبكابية تشير إلى أن الهجوم وقع في 9 ديسمبر، خلال وقت كان السوق مكتظًا بالمدنيين.
منظمة العفو الدولية دعت إلى ضرورة التحقيق العاجل في هذه الانتهاكات، وطالبت بوقف جميع الهجمات على المدنيين من قبل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وجميع الأطراف الأخرى في النزاع السوداني. كما أكدت على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم والهجمات الأخرى ضد المدنيين في محاكمات عادلة.
وفي بيانها، ذكرت المنظمة أنها وثقت في وقت سابق حالات مشابهة من الغارات الجوية ضد مناطق مدنية خلال النزاع المستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى النزاعات السابقة في البلاد.