مؤكدًا أن هذا الأمر يتطلب شروطًا أساسية، أبرزها وحدة مكونات الإقليم حول هدف واحد لتحقيق الحكم الذاتي. وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك” أنه في حالة عدم وجود توافق بين مكونات الإقليم حول قضايا أساسية مثل نظام الحكم، قسمة السلطة والثروة، ومصادر التشريع، فإن الحديث عن الحكم الذاتي يصبح غير ممكن.
وأشار مصطفى إلى أن إقليم شرق السودان يعاني من انقسامات عميقة بين مكوناته، بل إن بعض هذه المكونات لا تعترف بالهوية الوطنية لجزء آخر، ما يعزز الانقسام والتوترات بين الفئات المختلفة. ولفت إلى أن عدم تجاوز هذه المكونات مرحلة الاعتراف المتبادل بالهوية الوطنية يشكل عائقًا كبيرًا أمام أي محاولة لتحقيق الحكم الذاتي.
وتابع مصطفى بأنه رغم نضال شعب البجا التاريخي منذ القدم، فإنه لا يمكن تحقيق أي هدف استراتيجي لأي إقليم إلا إذا توافرت وحدة مكونات الإقليم، وهو ما يفتقر إليه شرق السودان حاليًا. وأكد على أن الحركة الشعبية تفتخر بتاريخ هذا الشعب، لكن من دون حل هذه الانقسامات الداخلية، يصعب تحقيق أي تطور سياسي مستدام.
وفي سياق آخر، تحدث مصطفى عن دور وكالة “سبوتنيك” في تغطية القضايا العالمية، مشيرًا إلى أن الإعلام الغربي غالبًا ما يتجاهل العدالة والمساواة مع الشعوب الأخرى، ويسعى لتحقيق مصالحه على حساب حقوق هذه الشعوب. وأوضح أن سبوتنيك تُعتبر مصدرًا موثوقًا للمعلومات الحقيقية، بعيدًا عن التزييف، وذلك في مقابل الإعلام الغربي الذي يروج للمصالح الغربية على حساب الشعوب.
واختتم مصطفى حديثه بالإشارة إلى التحالفات الغربية مع الأنظمة الدكتاتورية التي تسيطر على شعوبها، معتبرًا أن هذه التحالفات غالبًا ما تتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان في هذه البلدان.