علقت الحكومة السودانية مشاركتها في نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي يرصد حالات الجوع حول العالم، قبيل إصدار تقرير من المتوقع أن يكشف عن انتشار المجاعة في عدة مناطق من السودان. وفي رسالة رسمية بتاريخ 23 ديسمبر، اتهم وزير الزراعة في بورتسودان النظام بإصدار تقارير غير موثوقة قد تقوض سيادة السودان وكرامته.
من المتوقع أن يكشف التقرير، الذي سيصدر في 26 ديسمبر، عن انتشار المجاعة في خمس مناطق من السودان، مع توقعات بتمددها إلى عشرة مناطق بحلول مايو. ويُرجح أن يكون الصراع المستمر وضعف وصول المساعدات الإنسانية من العوامل الرئيسية التي أدت إلى تفاقم الأزمة الغذائية.
وقد أثار قرار تعليق المشاركة انتقادات من بعض المنظمات الإنسانية التي حذرت من أن هذه الخطوة قد تعرقل الجهود الدولية لمساعدة الملايين من السودانيين الذين يعانون من الجوع. كما أشار رئيس منظمة غير حكومية إلى أن الانسحاب من نظام التصنيف قد يحرم المجتمع الدولي من البيانات المستقلة الضرورية للتعامل مع أزمة الجوع في السودان.
التصنيف المرحلي هو آلية مستقلة تشرف عليها 19 منظمة دولية ومؤسسة حكومية، ويعتبر أحد الأدوات الرئيسية لرصد الأزمات الغذائية والتحرك ضد المجاعة.