أفاد مرصد عالمي معني بالجوع بأن المجاعة في السودان قد توسعت لتشمل خمس مناطق جديدة، ومن المحتمل أن تمتد إلى خمس مناطق إضافية بحلول مايو 2025. وأوضح تقرير لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي للأمن الغذائي، أن مناطق في شمال دارفور وجبال النوبة، بما في ذلك مخيمات النازحين، تعاني من ظروف مجاعة شديدة، في وقت تواجه فيه البلاد واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العصر الحديث.
وأشار التقرير إلى أن حوالي 24.6 مليون سوداني بحاجة ماسة للمساعدات الغذائية، ما يعادل نصف سكان السودان، في ظل تعطل المساعدات الإنسانية بسبب القيود التي فرضها الطرفان المتصارعان في الحرب. وعلى الرغم من ذلك، أعلنت الحكومة السودانية تعليق مشاركتها في النظام العالمي لمراقبة الجوع، متهمة التصنيف الدولي بإصدار تقارير “غير موثوقة” ضد السيادة السودانية.
وأثارت هذه السياسة موجة انتقادات من قبل تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، التي اعتبرت أن الحكومة تتبع “سياسة الإنكار” في التعامل مع الأزمة الإنسانية، ما يعرقل وصول المساعدات ويزيد من معاناة المواطنين المتضررين. كما أشار مسؤولو الإغاثة إلى أن الحكومة السودانية تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى العديد من المناطق، بما في ذلك دارفور، حيث فرضت قيودًا على عمل المنظمات الإنسانية.
يستمر الوضع في التدهور، مع تصاعد المخاوف من امتداد المجاعة لتشمل المزيد من المناطق إذا استمرت المعوقات أمام عمليات المساعدات الإنسانية.