تصاعدت الأوضاع في مدينة بحري، حيث شهدت المنطقة غارات جوية عشوائية نفذها الجيش السوداني على حي المزاد يوم الأحد والأربعاء والخميس، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين. كما اتهمت قوات الدعم السريع بشن غارة جوية على سوق ليبيا في أم درمان يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 62 آخرين.
في حي المزاد بمدينة بحري، أدى القصف الجوي إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم أربع نساء وشاب، فضلاً عن إصابة العديد من المدنيين. كما تم تدمير منزلين بالكامل، بينما اندلعت حرائق في العديد من المنازل المجاورة، مما أدى إلى تفحم جثث الضحايا. وحسب شهادات محامو الطوارئ، يواجه السكان في أحياء وسط وجنوب بحري ظروفًا إنسانية كارثية نتيجة الحصار المفروض من طرفي النزاع، مما أسفر عن نقص حاد في مياه الشرب والمواد الغذائية.
غارات الطيران التي استهدفت حي المزاد أسفرت عن احتراق العديد من المنازل بالكامل، مما أدى إلى مقتل أسر كاملة، حيث تَفحم العديد من الجثث لدرجة يصعب معها التعرف على الضحايا. ووفقًا لشهادات شهود العيان، فإن مربعات كاملة في بحري احترقت، بما في ذلك مناطق بين مركز الجلابي وآخر محطة في حدود حي الصافية. وأكدت شهادات أن القصف أسفر عن مقتل أطفال وكبار السن، بينما كانت الأوضاع كارثية، حيث لا يوجد قدرة على التعامل مع حجم الخسائر.
وتستمر الاشتباكات العنيفة في مدينة بحري منذ عبور الجيش السوداني كوبري الحلفايا محاولًا السيطرة على المدينة، التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ بداية الحرب في أبريل 2023. المنطقة تشهد اشتباكات عنيفة في مربعات 15 و16 في شمبات، حيث تقاوم قوات الدعم السريع الجيش السوداني. ومع استمرار المعارك، يجد المدنيون أنفسهم في مناطق محاصرة ومعرضة للخطر بسبب اشتعال القتال بين الأطراف المتنازعة.
محامو الطوارئ طالبوا بوقف فوري للقصف العشوائي وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين العالقين في مناطق القتال، في محاولة لوقف المعاناة الإنسانية المتزايدة التي يتعرض لها سكان المناطق المتأثرة.