أعرب الناشط غاندي إبراهيم عن استنكاره الشديد بشأن الفساد الذي يحيط بتوزيع المساعدات الإنسانية المخصصة للنازحين في ولايتي القضارف وكسلا شرقي السودان. وأكد غاندي أن المواد الإغاثية المخصصة لمعسكرات النازحين تُوزَّع بشكل غير عادل، حيث يستفيد منها الأشخاص المحظوظون وأقارب المسؤولين، بدلاً من أن تصل إلى الأسر المتضررة من النزاع.
وأوضح الناشط أن الأسر النازحة تفاجأت بأن المعونات تُمنح للأسر التي تأجر لها المنازل، وليست للأسر النازحة نفسها، مما يعكس فوضى في توزيع المساعدات وعدم وصولها إلى مستحقيها. وأضاف أن مسؤول متابعة الإغاثة في حكومة ولاية الجزيرة أشار إلى أنه مضطر لتسليم المساعدات إلى حكومات الولايات التي يتواجد فيها النازحون، دون أن تكون لديه وسيلة للتحقق من وصول هذه المواد إلى النازحين الفعليين.
وأشار غاندي إلى وجود العديد من المواد الإغاثية التي تُهرَّب إلى الأسواق بدلاً من أن تصل إلى مستحقيها، محملًا المسؤولية للأشخاص الذين يسيطرون على هذه المساعدات دون ضمير. وحث هؤلاء على أن يتقوا الله في عملهم.