أدى التصعيد الأمني والغارات الجوية المستمرة في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، إلى نزوح عشرات الأسر نحو دولة أفريقيا الوسطى المجاورة. وقال مراسل “دارفور24” إن نحو 13 أسرة عالقة في مدينة أمدافوق الحدودية، حيث تسعى هذه الأسر للوصول إلى معسكرات اللاجئين السودانيين في أفريقيا الوسطى، لكنها تواجه ظروفًا إنسانية قاسية للغاية.
أوضح أحد الفارين من حي دريج في نيالا أن الأسر اضطرت للفرار بعد تعرضها لهجوم من مسلحين الأسبوع الماضي. حيث تم نهب ممتلكاتهم، كما تعرضوا لتهديدات بمغادرة منازلهم على الفور أو دفع مبالغ مالية. هذه التهديدات والهجمات، إلى جانب تزايد الغارات الجوية على المدينة في الأسابيع الأخيرة، دفعت مئات الأسر إلى اتخاذ قرار الفرار بحثًا عن الأمان.
تزايد عدد اللاجئين في أفريقيا الوسطى
وفقًا لتقارير منظمة الهجرة الدولية، شهدت دولة أفريقيا الوسطى زيادة كبيرة في عدد اللاجئين السودانيين، حيث ارتفع عددهم بنسبة 82% منذ بداية الحرب في السودان في أبريل من العام الماضي. في بداية العام الحالي، وصل إلى مخيم “كورسي” 4,626 لاجئًا من 2,189 أسرة، مما رفع إجمالي عدد اللاجئين في المخيم إلى 7,492 لاجئًا، موزعين على 3,673 أسرة.
هذه الأرقام تعكس حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة نتيجة النزاع المستمر في السودان، وما يترتب عليه من نزوح جماعي وتأثيرات على حياة المدنيين الذين يبحثون عن أماكن أكثر أمانًا بعيدًا عن الصراع المستمر.