أفادت مصادر محلية من مدينة كادقلي بأن قائد قوات المهام الخاصة، كافي طيار، قام يوم الخميس الماضي، حوالي الساعة الحادية عشرة صباحًا، باحتجاز عدد من السيارات التابعة لمنظمة “NRC” (المجلس النرويجي للاجئين)، مما أدى إلى منع حركة هذه السيارات داخل المدينة. تأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، حيث تسعى القوات المسلحة إلى فرض السيطرة على الوضع الأمني بعد اندلاع النزاع الحالي.
يُذكر أن كافي طيار، الذي يُعرف أميرًا لإمارة البرام، قد شكل ميليشيا تحالفت مع الجيش السوداني في أعقاب النزاع، وأُطلق عليها اسم “قوات المهام الخاصة”. وحسب المصادر، فإن كافي طيار قد اتخذ قرارًا بمنع موظفي المنظمة من التحرك داخل المدينة، بحجة أن المساعدات التي تقدمها المنظمة لا تصل إلى مستحقيها، بل تدعم أنشطة كنسية، وهو ما يعكس تصاعد التوترات بين الجماعات المسلحة والمنظمات الإنسانية.
نتيجة لاحتجاز السيارات، توقفت منظمة “NRC” عن تقديم خدماتها الإنسانية في المنطقة، مما أثر بشكل كبير على المراكز التي تعتمد على مساعداتها، خصوصًا تلك التي تخدم النازحين والأسر المتضررة. حتى الآن، لم تصدر أي قرارات من الحكومة السودانية أو مفوضية العون الإنساني بشأن هذا التوقف، مما يزيد من معاناة السكان المحليين الذين يعتمدون على هذه المساعدات في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.