حذر الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، من مخاطر النشاط الزلزالي المتزايد في إثيوبيا وتأثيراته المحتملة على سد النهضة، معتبراً أن استمرار هذا النشاط قد يشكل تهديدًا خطيرًا، خاصة للسودان.
وفي منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ذكر شراقي أن عدد الزلازل التي ضربت إثيوبيا منذ بداية عام 2024 وصل إلى 90 زلزالًا، مع 29 زلزالًا حتى الآن في عام 2025، حيث تراوحت قوتها بين 4.5 و5.8 درجة على مقياس ريختر. وأوضح أن آخر زلزال ضرب البلاد كان بقوة 5.8 درجة يوم السبت الماضي، مشيرًا إلى أنه لأول مرة منذ 21 ديسمبر 2023 يحدث زلزال بهذا الحجم.
وأكد شراقي أن هناك احتمالًا لزيادة النشاط الزلزالي إلى مستويات أكبر، وأن هذه الزلازل قد تكون مؤشرات على نشاط بركاني متزايد في المنطقة، بما في ذلك بركان فنتالي جنوب سد النهضة. وأضاف أن النشاط البركاني قد يؤدي إلى انبعاث الحمم البركانية والغبار، مما يزيد من المخاوف.
وفي الوقت الذي شدد فيه على أن الشعب الإثيوبي يعيش في مناطق مرتفعة بعيدة عن خطر انهيار السد، أبدى شراقي قلقه من الأثر المحتمل على السودان. وأشار إلى أن انهيار سد النهضة سيؤثر بشكل كارثي على السودان، الذي يعتمد بشكل كبير على مياه النيل القادمة من السد.