اشتكى ناشطون وحقوقيون من استمرار ملاحقة السلطات المصرية للسودانيين في مدينة أسوان، حيث تقوم بحملات تستهدفهم بغية ترحيلهم إلى السودان. وتشير التقارير إلى أن السلطات قامت منذ الأربعاء الماضي بإيقاف نحو ألفي سوداني، بينهم نساء وأطفال، واحتجازهم في مركز “كمومبو” في أوضاع إنسانية قاسية تتمثل في الجوع والبرد.
وقالت المدافعة الحقوقية نون كشكوش لـ”سودان تربيون” إن الحملة شملت السودانيين سواء كانوا يحملون تأشيرات سارية أو إقامة قانونية من مفوضية شؤون اللاجئين، أو أولئك الذين وصلوا عبر طرق غير قانونية. وأضافت أن السلطات المصرية تخطط لإعادتهم قسرًا إلى السودان رغم المواثيق الدولية التي تضمن الحماية للاجئين.
وأشارت كشكوش إلى أن صمت المنظمات الحقوقية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر بشأن الحملة يزيد من تعقيد الوضع، حيث لا تتدخل تلك الجهات لضمان الحماية القانونية للسودانيين في مصر.
وأفاد لاجئون سودانيون في أسوان بتعرضهم للملاحقة الأمنية، حيث تم ترحيل بعضهم إلى السودان تحت ذريعة دخول مصر بطريقة غير قانونية، وهو ما يزيد من معاناتهم، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها العديد منهم بعد النزاع في السودان.
وتتزايد أعداد السودانيين العائدين إلى وطنهم، حيث يتراوح عدد العائدين طوعًا بين 500 إلى 600 شخص يوميًا، بحسب تقارير رسمية.