تشهد منطقة شرق السودان تصاعدًا في حدة التوتر بين شيبة ضرار، رئيس قوات تحالف أحزاب وحركات شرق السودان، ومحمد أحمد محمد الأمين ترك، ناظر عموم قبائل الهدندوة ورئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا، على خلفية انفجار الخلافات حول الاتفاقات السابقة والسبل المستقبلية للتعامل مع الأوضاع في المنطقة.
في تصريحات خاصة، أكد شيبة ضرار أنه هو من أطلق مبادرة لتأسيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، مشيرًا إلى أن هناك ترتيبات لإعلان مؤتمر عام للمجلس قريبًا. هذه المبادرة تأتي في وقت حساس، حيث تتسارع الأحداث في شرق السودان، مما يعكس استمرار الأزمة بين الأطراف المعنية.
وتصاعدت حدة التوتر بشكل خاص بعد انهيار الاتفاق الذي كان يهدف إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة. وكان هذا الاتفاق قد تم التوصل إليه في محاولة لوقف التصعيد بين القبائل، لكن الأحداث الأخيرة بين ضرار وترك أظهرت عدم قدرة الأطراف على الالتزام بما تم التفاهم عليه، مما يعمق الأزمة.
في هذا السياق، أكد طاهر جوجل محمد آدم، مدير المكتب الإعلامي للناظر ترك، أن ترك يرفض الجلوس مع أي أطراف لم تلتزم بالعهود والمواثيق السابقة، في إشارة إلى شيبة ضرار. وبيّن أن ترك يشدد على ضرورة احترام المبادئ التي تهدف إلى الإصلاح وتحقيق الخير لمجتمع البجا بشكل عام، رافضًا أي محادثات مع من لم يحترم هذه المبادئ.
هذه التطورات تشير إلى بوادر أزمة عميقة قد تكون لها تداعيات كبيرة على الاستقرار في شرق السودان، في ظل التصاعد المستمر في التوترات بين الأطراف السياسية والقبلية في المنطقة.