عقد مجلس الأمن الدولي جلسة الاثنين حول الأمن الغذائي والمجاعة في السودان، حيث رفضت السلطات السودانية الاعتراف بوجود مجاعة رغم التقارير الدولية. وأكدت الأمم المتحدة من خلال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أن السودان يواجه أزمة إنسانية “ذات أبعاد مذهلة” في ظل تدهور الأمن الغذائي الذي وصل إلى أسوأ مستوياته في تاريخ البلاد.
وذكر تقرير الأمم المتحدة أن نصف سكان السودان، أي حوالي 25 مليون شخص، يعانون من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي. كما أشارت التقارير إلى أن الصراع والنزوح القسري والتقييدات على الوصول الإنساني هي العوامل الرئيسية في تفاقم الأزمة، إضافة إلى الأضرار الاقتصادية والبيئية.
من جهة أخرى، رفض مندوب السودان في الأمم المتحدة، الحارث إدريس، الاعتراف بالمجاعة في بلاده، مشيراً إلى أن التقارير التي تتحدث عن المجاعة قد شابتها أخطاء منهجية. واعتبر أن السبب الرئيسي للأزمة هو “الانتهاكات الجسيمة” التي تقوم بها قوات الدعم السريع، بما في ذلك تدمير البنية التحتية الزراعية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.