في جلسة مجلس الأمن التي عُقدت يوم الاثنين تحت عنوان “حماية المدنيين خلال النزاعات”، أعربت المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، وفرنسا عن دعمها لتقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي أشار إلى وجود مجاعة في خمس مناطق بالسودان. وقد عرضت الإحاطات من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، حيث تم تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة في المناطق المتضررة مثل معسكرات زمزم وأبوشوك والسلام في شمال دارفور.
خلال الجلسة، عبّر ممثل المملكة المتحدة عن قلقه العميق بشأن تدهور الوضع الغذائي في السودان، مؤكدًا أن المجاعة تتوسع بشكل مقلق، وأن هناك حاجة ماسة لاستجابة دولية عاجلة. كما انتقد قرار السلطات السودانية بوقف التعاون مع نظام التصنيف المرحلي، معتبرًا أن هذا القرار يعد إنكارًا للواقع ويعرقل جهود المساعدات الإنسانية.
كما طالبت المملكة المتحدة الحكومة السودانية بالتعاون الكامل مع الجهود الإنسانية، مشددة على ضرورة السماح بوصول المساعدات إلى جميع المدنيين المحتاجين، خصوصًا في المناطق التي تعاني من نقص حاد في الغذاء. وأكدت ضرورة رفع العوائق البيروقراطية وتوفير ضمانات السلامة لعمال الإغاثة، محذرة من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى تفاقم المعاناة.
في السياق ذاته، أدانت المملكة المتحدة الغارات على مقر الأمم المتحدة في السودان، مطالبةً بتحقيق شامل في الهجمات على موظفي برنامج الأغذية العالمي، الذين قتل ثلاثة منهم في ديسمبر الماضي، مشددة على أهمية توفير حماية كافية للعمال الإنسانيين في ظل الظروف الأمنية الصعبة.