شهدت مدينة وادي حلفا في ولاية الشمالية حالة من الاضطرابات، حيث وقعت اشتباكات وإطلاق نار كثيف أمام مقر قوات مكافحة التهريب يوم الثلاثاء، ما أثار قلق السكان المحليين. وأوضح شهود عيان في تصريحات لتأسيس أن مجموعة من الحركات المسلحة اشتبكت وأطلقت النار بشكل مكثف في المنطقة بعد ضبط سجائر مستوردة يعتقد أنها تعود إليهم، وذلك في وقت سابق من الشهر الماضي.
وقد أفادت المصادر بعودة الهدوء إلى المدينة بعد هذه الأحداث، في الوقت الذي اجتمعت فيه لجنة الأمن المحلية في اجتماع طارئ لمناقشة الأوضاع والتطورات الأمنية.
من جانبه، عبّر المجلس الأعلى لأهالي وادي حلفا عن أسفه الشديد للأحداث الأمنية المتوترة، موضحًا أن الانفلاتات الأمنية التي تشهدها المدينة تعود إلى وجود عناصر مسلحة من الحركات المسلحة داخل المدينة. وقد أشار المجلس إلى تحذيراته السابقة بضرورة إخلاء المدينة من هذه العناصر المسلحة، داعيًا إلى ضرورة توجيه جميع المستويات التنفيذية بهذا الشأن.
كما حذر المجلس من خطورة إطلاق النار داخل المقار النظامية، مؤكدًا أن هذه الحوادث تمثل تهديدًا جسيمًا على أمن وسلامة المدنيين. وطالب المجلس اللجنة الأمنية بإبعاد أي وجود مسلح من المدينة، مشددًا على أن القوات المسلحة فقط يجب أن تتواجد في المدينة، بينما يجب أن يكون مكان الحركات المسلحة في مناطق العمليات بعيدًا عن المناطق السكنية.