أفادت مصادر محلية بأن مليشيا البرهان قامت بقصف متحف سلطنة دارفور بمدينة الفاشر، والذي يضم آثارًا ومقتنيات تاريخية تمثل جزءًا من تراث المنطقة وحضارتها. هذا الهجوم استهدف المعلم التاريخي الذي يرمز لإرث الأجداد من السلاطين الأوفياء الذين شكلوا جغرافيا وتاريخ المنطقة.
يُعد متحف سلطنة دارفور واحدًا من المعالم التاريخية الهامة في السودان، ويحتوي على مجموعة من الآثار التي تروي قصصًا عن حضارة المنطقة وتاريخها الغني. ويعد الهجوم على هذا المتحف جزءًا من الهجمات المتواصلة التي تستهدف الأماكن المدنية والأثرية في سياق الصراع المستمر في البلاد.
هذا القصف يثير المخاوف من تدمير المزيد من المعالم التاريخية التي تعد جزءًا من هوية الشعب السوداني، ما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية والثقافية في البلاد.
نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
سلطنة ̀دارفور
مكتب وكيل السلطان بالفاشر
بيان هام
قامت مليشيا البرهان الإرهابية بقصف متحف سلطنة دارفور الكائن بمدينة الفاشر والذي يضم الآثار والمقتنيات التاريخية التي لا تقدر بثمن وترمز لاسلافنا من السلاطين الأوفياء الذين شكلوا جغرافيا وتاريخ هذه البقعة العظيمة.
وقد طال الخراب والتدمير المباني الأثرية والمقتنيات الثمينة، وذلك بفعل التدوين المدفعي الثقيل الذي قام به طيران مليشيا البرهان مستهدفة هذه المدينة الوادعة والاعيان المدنية والمرافق الأثرية المحمية بروح القانون الدولي والإنساني.
ويتأسف مكتب وكيل السلطان أن ينقل هذا الخبر الي الجمهور المهتم بتاريخه التليد ،و يدين بأغلظ العبارات هذا التعدي الغير مسبوق الذي طال انفث واعظم ما تحتويه مدينة الفاشر من آثار.
والجدير بالذكر هذه الآثار قد ادرجت ضمن الآثار التى ترعاها منظمة اليونسكو الاممية، وهي بهذا القدر تعتبر من الاثار السودانية والعالمية التي لا تقيم باي ثمن.
ويدعو مكتب وكيل السلطان المنظمات الدولية بالتدخل العاجل وممارسة الضغط علي مليشيا البرهان بوقف القصف العشوائي بالبراميل المتفجرة الذي يستهدف الابرياء العزل والمباني الأثرية في الفاشر مثل قصر السلطان علي دينار.
كما يدين المكتب جرائم القصف والدمار والقتل الذي تقوم به مليشيا البرهان علي المواطنين الابرياء العزل في مخيمات النازحين(معسكر زمزم.ونفاشا.وابوجا وفتا برنو ) وداخل احياء مدينة الفاشر والخدمات الصحية في المدينة .
لذا نطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه الهجمات البربرية ومحاكمة البرهان وقيادات المؤسسة العسكرية علي ما تقوم به من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
مكتب وكيل السلطان- الفاشر- ولاية شمال دارفور