أعلن والي غرب دارفور، تيجاني الطاهر كرشوم، عن فرض إجراءات جديدة تهدف إلى تقليل الاحتكاكات بين المزارعين والرعاة، وذلك ضمن خطة شاملة للحفاظ على استقرار الموسم الزراعي لهذا العام. وأكد كرشوم في تصريح لإذاعة “راديو تمازج” يوم الجمعة أن تلك الإجراءات قد أسهمت في نجاح الموسم الزراعي، الذي شهد استزراع وحصاد مساحات واسعة من الأراضي.
وأشار إلى أن التدابير التي تم تنفيذها تضمنت تشكيل لجان لحماية الموسم الزراعي، تنظيم استخدام المراعي، وتحديد رسوم عالية للمواشي المخالفة، مما أسهم في تقليل الاحتكاكات بين المزارعين والرعاة. وأوضح أن هذا النجاح قد أدى إلى استقرار الوضع الزراعي في الولاية، وهو ما مكن السكان من الاستفادة من حصاد وفير.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني، قال كرشوم إن الولاية تشهد استقراراً أمنياً كبيراً، مما دفع العديد من النازحين من مناطق مثل الخرطوم، الجزيرة، وولايات دارفور وكردفان إلى اختيارها كمقصد آمن. وأشار إلى أن لجنة أمن الولاية نفذت خطة أمنية تضمنت تعزيز نقاط الارتكاز، وتسيير الدوريات الليلية، بالإضافة إلى تفعيل دور الإدارات الأهلية وتنفيذ حملات توعية في المساجد والمجتمعات المحلية. كما تم إنشاء محاكم طوارئ لمكافحة التفلتات الأمنية.
وأكد أحد سكان الجنينة أن الوضع الأمني في المدينة مستقر منذ أكتوبر الماضي بعد انتهاء الاشتباكات بين القوات المشتركة وقوات الدعم السريع في شمال الولاية، بما في ذلك مناطق مثل بيرساليبة، كلبس، وجبل عوم. وأضاف مزارعون أن الموسم الزراعي الحالي كان الأفضل في السنوات الأخيرة، حيث تم تجنب النزاعات بين المزارعين والرعاة، مما ساعد في تحقيق حصاد وفير استفادت منه شريحة كبيرة من السكان.