وثق ناشطون مقاطع فيديو جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مجموعة من المدنيين مقيدين ومعصوبي الأعين، تحت إشراف جنود من الجيش السوداني في مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة. وتعتبر هذه الفيديوهات دليلًا على الانتهاكات التي ارتكبها الجيش السوداني في حق المدنيين، ما أثار موجة من القلق بين الناشطين المحليين والدوليين.
أعرب الناشطون عن مخاوفهم من تصاعد الانتهاكات في ود مدني ومناطق أخرى في ولاية الجزيرة، مشيرين إلى احتمال تنفيذ حملات انتقامية ضد المدنيين، بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع. يأتي ذلك في سياق الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أسفرت عن معاناة إنسانية كبيرة ونزوح جماعي لملايين الأشخاص.
ولاية الجزيرة، التي استقبلت أعدادًا كبيرة من النازحين من مناطق الصراع في الخرطوم، أصبحت مؤخرًا مسرحًا لتوترات أمنية شديدة، وسط تصاعد التقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل كافة الأطراف المتحاربة. الجيش السوداني وقوات الدعم السريع متهمان بارتكاب جرائم ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، مما يثير قلقًا كبيرًا حول تفاقم الوضع الإنساني في تلك المناطق.