في واقعة مأساوية جديدة، أقدم الجيش السوداني على ذبح مواطن في مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد أن تم الاشتباه في تعاونه مع قوات الدعم السريع. الحادثة أثارت غضباً واسعاً في أوساط المواطنين والنشطاء الحقوقيين الذين اعتبروا أن هذه الواقعة تمثل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان.
وفقاً لشهادات شهود عيان، فإن الجندي الذي أقدم على قتل المواطن قام بفعلته بعد إلقاء القبض عليه دون وجود دليل ملموس يدين الشخص المقتول. يُعتقد أن هذه الحادثة تأتي في سياق حملة واسعة ضد المدنيين في ولاية الجزيرة، حيث يتم تعريضهم لانتهاكات جسيمة تحت ذرائع التعاون مع قوات الدعم السريع.
وقد أدانت عدة منظمات حقوقية الحادثة ووصفتها بأنها جريمة قتل خارج إطار القانون، محملة السلطات العسكرية المسؤولية الكاملة عن حماية المدنيين من مثل هذه الأعمال الوحشية. وطالبت المنظمات الدولية والمحلية بفتح تحقيق فوري في الحادث ومحاسبة المتورطين.
هذه الحادثة تأتي في وقت حساس، حيث يعاني السودان من تدهور أمني وانسداد سياسي بسبب النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، ما أدى إلى أزمة إنسانية خانقة في العديد من المناطق.