شهدت صحراء شمال دارفور يوم السبت اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة للحركات المسلحة. وشارك في المعارك قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، الذي قاد الهجوم ضد القوة المشتركة التي اضطرت للتراجع إلى منطقة المالحة، التي تبعد حوالي 210 كيلومترات عن مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
تستمر المعارك المتقطعة في مناطق حلف ومو ومدو، حيث تحاول القوات المشتركة كسر الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر. وتحدث شهود عيان لموقع “دارفور24” عن معارك جديدة اندلعت في مناطق دريشقي ومدو والحلف، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وشهدت المنطقة دوي المعارك التي سُمعت في مناطق بعيدة.
في بيان لها، أفادت قوات الدعم السريع بأنها دمرت متحركات القوة المشتركة وفرضت سيطرتها الكاملة على مناطق دريشقي ومدو والحلف، مشيرة إلى أنها استولت على عشرات المركبات القتالية، في حين لا يزال حصر هذه المعدات جارياً. وأكدت القوات في بيانها أنها ستلاحق القوة المشتركة في مناطق أخرى.
وفي الوقت نفسه، لم تتمكن “دارفور24” من الحصول على تعليق من القوة المشتركة حول التطورات الأخيرة. كما نشر مقاتلون ميدانيون من قوات الدعم السريع مقاطع فيديو تظهر سيطرتهم على تلك المناطق والمعدات القتالية المستولى عليها، في وقتٍ تزداد فيه حدة النزاع وتتكشف ملامح السيطرة على الأرض بين الطرفين المتنازعين.
تتواصل المعارك في شمال دارفور في وقت يزداد فيه التوتر العسكري، مما يعكس تصعيدًا في النزاع المستمر منذ عدة شهور بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات إنسانية كبيرة في المنطقة.