بدأت التوترات بين قائد الجيش السوداني، الفريق عبدالفتاح البرهان، والحركة الإسلامية الموالية للإخوان المسلمين في السودان تأخذ منحى تصاعديًا، مما يثير تساؤلات حول من سيخون الآخر في المستقبل القريب.
حسب مصادر سياسية سودانية، فإن العلاقة بين البرهان والإخوان تتدهور بشكل واضح بعد مرور نحو عامين من التحالف الذي جمعهما ضد قوات الدعم السريع. وتؤكد المصادر أن البرهان بدأ يدرك أن الدعم الذي يقدمه له الإخوان ليس مجانًا، وأنهم سيكشفون عن نواياهم الحقيقية في الوقت المناسب.
البرهان الذي أحاط نفسه بميليشيات قبلية مثل “درع السودان” و”الأورطة الشرقية”، بالإضافة إلى المرتزقة من إثيوبيا وإريتريا، يبدو أن لديه دعمًا خارجيًا من دول ترغب في أن يظل هو صاحب القرار، في مواجهة الإخوان الذين يستندون إلى دعم دولي من أجل العودة إلى السلطة.
من جهة أخرى، تشير التقارير إلى أن الحركة الإسلامية قد بدأت في تكرار نفس الأساليب التي اتبعتها مع الرئيس الأسبق عمر البشير، مثل تنظيم حشود مصنوعة للتأثير على الداخل والخارج. ومن أبرز الأمثلة على ذلك، الحرق المتعمد للعلم الأمريكي في بورتسودان خلال مظاهرة ضد العقوبات الأمريكية المفروضة على البرهان.
المحللون السياسيون يرون أن العقوبات الأمريكية المفروضة على البرهان، والتي كانت أقل حدة من تلك التي فرضت على قائد الدعم السريع، قد تكون جزءًا من خطة إخوانية للتنصل من البرهان واستخدامه ككبش فداء. كما تشير التوقعات إلى أن الإخوان قد يتجهون لتقديم شخصية جديدة من الجيش في حال تم التخلص من البرهان.
بحسب بعض الخبراء، هذا السيناريو قد يتكرر مع البرهان كما حدث مع البشير، حيث قد يسعى الإخوان إلى تقديمه كبش فداء بعد تصاعد العقوبات الدولية، ليعيدوا تشكيل تحالفات جديدة داخل الجيش.