في أحدث إصدار له، دعا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المسلمين في السودان إلى حمل السلاح والانضمام إلى قضيته تحت رايته، معتبرًا أن هذا هو السبيل الوحيد لاستعادة “شرف وكرامة” المسلمين في السودان. جاء ذلك في افتتاحية نشرة النبأ الإخبارية، التي وصفت الوضع في السودان بأنه “منسي”، مؤكدةً أن المسلمين في السودان يتعرضون لجرائم قتل وتعذيب على يد القوات المتصارعة.
ودعا التنظيم، في تصريحاته، إلى معارضة كل من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، معتبرًا إياهما “أعداء للإسلام”، وأكد أن الجهاد في السودان أصبح واجبًا على كل مسلم قادر. واعتبرت الجماعة أن كلا الطرفين في الحرب الأهلية السودانية جزء من “النظام العالمي الكافر” الذي يقيد المسلمين.
كما أشار التنظيم إلى أن الحرب الأهلية بين البرهان وحميدتي كانت فرصة لتحفيز الجهاد، داعيًا الشباب والمجاهدين في السودان إلى الاستعداد لاستغلال الوضع الحالي لصالحهم. وأضاف التنظيم أن دعم الجهاد يجب أن يتم إما بالقتال أو بالتجنيد أو بالدعم المالي.
وقد أظهر تنظيم الدولة الإسلامية منذ عام 2019 وجودًا في السودان من خلال خلايا نشطة، مع تمويل ودعم لوجستي لمجموعات في إفريقيا. بينما يبدو أن دعوة داعش للانضمام إلى الحرب السودانية قد تلاقت مع دعوات مماثلة من تنظيم القاعدة، الذي أيضًا كان قد دعا في وقت سابق إلى الجهاد في السودان.
بينما لا تزال الدعوات للجهاد مستمرة، تراقب القوى العالمية والمحلية التطورات في السودان بشكل دقيق، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمات مستمرة ودمار جراء الحرب الأهلية.