أكد نائب رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، د. الهادي إدريس يحي، اليوم الخميس، أن البيان الذي تم تداوله باسم الناطق الرسمي للتنسيقية لا يعبر عن موقفها الرسمي، مشيراً إلى أنه لم يتم الاتفاق عليه من قبل أي من هيئات التنسيقية المعتمدة.
وأوضح إدريس في بيان صادر عنه أن “تقدم” لم تتخذ بعد أي قرار بشأن تشكيل الحكومة، وأن هذا الموضوع لا يزال قيد النقاش بين جميع الأطراف. وأضاف: “أي تصريحات متسرعة تصدر خارج السياق التنظيمي هي محاولات غير مسؤولة لفرض أجندات معينة، ولا تمثل الإرادة الجماعية للتحالف”.
وجاء في البيان: “نرى في هذا التصريح المتعجل محاولة لخلق انقسام داخل التنسيقية، وهو أمر نرفضه بشدة. تحالف ‘تقدم’ تأسس على أسس التوافق السياسي بين مؤسسيه، وهم وحدهم من يملكون حق تقرير مصيره. لا يمكن لأي طرف منفرد أن يقرر مصير التنسيقية أو يصدر قرارات مصيرية دون موافقة الجميع”.
وتابع البيان: “نرفض أي محاولات لفرض أمر واقع دون الرجوع إلى كافة الشركاء، ونوجه كل الأجهزة الرسمية لـ’تقدم’ بالالتزام بخط الآلية السياسية المكونة من الهيئة القيادية، وعدم الرجوع إلى وسائل الإعلام لتعميق الخلاف بين قوى الثورة والتغيير. وسنواجه ذلك بكل حزم ومسؤولية”.
وأكد إدريس أن التنسيقية ستواصل العمل وفق آلياتها الداخلية المعتمدة، معتبراً أن أي قرارات تتعلق بمصير التحالف يجب أن تتم عبر التوافق بين جميع الأطراف، وليس عبر تصريحات إعلامية فردية.