أغلق عمال الشحن والتفريغ في بورتسودان مقر جمعية عمال الشحن والتفريغ خارج البواخر يوم الأحد احتجاجًا على غياب مجلس إدارة الجمعية منذ 13 عامًا، بسبب وفاة عدد من أعضائه وعدم استكمال تشكيله. وأوضح المحتجون أنهم يعانون من اتخاذ قرارات من قبل جهات غير مسؤولة في الجمعية، مؤكدين على ضرورة الإسراع في استكمال مجلس الإدارة.
وأشار العمال إلى أن إدارة التعاون عينت موظفًا لإدارة الجمعية، وهو ما أثار استغرابهم نظرًا لأن هذه الجهات ليست جزءًا من الجمعية. كما طالبوا بتسريع الإجراءات اللازمة لاستكمال المجلس الإداري.
وأضاف العمال أن الجمعية تمتلك أصولًا ضخمة وميزانيات كبيرة من مساهمات العمال والمستثمرين في مجال الشحن والتفريغ. ورهنوا رفع الاعتصام والإضراب بالاستجابة لمطالبهم.
وتجدر الإشارة إلى أن ولاية البحر الأحمر شهدت احتجاجات متكررة من عمال الشحن والتفريغ خلال الشهرين الماضيين، على خلفية قرار السلطات بمنع تسليم مستحقاتهم نقدًا واشتراط فتح حسابات مصرفية. في ديسمبر الماضي، أدت احتجاجات عمال الميناء الشمالي إلى إضراب دام عدة أيام وتسبب في خسائر فادحة، حيث اضطرت بعض البواخر إلى العودة دون تفريغ حمولتها. كما توقفت حركة السفر ونقل البضائع بين سواكن وجدة بسبب احتجاجات مماثلة في ميناء عثمان دقنة.
منذ اندلاع الحرب في أبريل 2025، شهدت مدينة بورتسودان ازدحامًا كبيرًا بسبب نقل الحكومة العاصمة إليها، مما أدى إلى ضغط إضافي على الخدمات الأساسية في المدينة.