في تصريحات مثيرة للجدل، قال الدكتور مصطفى محمد إبراهيم، مستشار قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، إن حكومة بورتسودان تستغل عائدات النفط لتمويل عملياتها العسكرية ضد الشعب السوداني. وأكد أن قوات الدعم السريع لن تسمح باستمرار هذا الوضع، متوعدًا باتخاذ خطوات لمواجهته.
ونفى إبراهيم ما ورد من اتهامات بشأن تدخل قوات جنوب السودان لصالح قوات الدعم السريع، واصفًا تلك الادعاءات بأنها “باطلة” وتهدف إلى التغطية على الجرائم التي ارتكبتها الحكومة السودانية ضد المدنيين في منطقة الجزيرة. وأضاف أن حكومة جنوب السودان لم تقدم أي دعم مادي أو عسكري لقوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الطرفين تركز على الحوار والتعاون، في وقت تبذل فيه جوبا جهودًا دبلوماسية لإنهاء الحرب، بينما ترفض حكومة بورتسودان ذلك بسبب افتقارها للإرادة السياسية.
وفيما يتعلق بملف النفط، كشف مستشار دقلو عن أن العائدات الناتجة عن تأجير خط أنابيب النفط تُستخدم لشراء الأسلحة والذخائر التي تُوجه ضد الشعب السوداني. وحذر من أن قوات الدعم السريع لن تظل مكتوفة الأيدي أمام هذا الوضع.
وأشار إبراهيم إلى أن هناك “خطة جديدة قيد الإعداد” ستعيد ترتيب نقل النفط بعد تشكيل الحكومة القادمة، حيث ستصبح قوات الدعم السريع جزءًا من السلطة الحاكمة، موضحًا أن الهدف الأساسي لهذه الخطط هو وقف تمويل الحرب وتحويل الموارد لخدمة الشعب السوداني وتحقيق الاستقرار.