التقرير الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست يكشف عن تفاصيل خطيرة تتعلق بالتدخل التركي في حرب السودان، ودعمها المباشر لجماعات إرهابية مثل داعش والقاعدة، بالإضافة إلى تورطها في صفقات عسكرية واقتصادية مع الحكومة السودانية. هذه التفاصيل تعتمد على وثائق ومكالمات تم اعتراضها، مما يسلط الضوء على تحالفات خفية وتدخلات خارجية تعقّد الأزمة السودانية وتطيل أمد الصراع.
أبرز النقاط في التقرير:
- الدعم التركي للجماعات الإرهابية:
- نقل مقاتلي داعش من سوريا ولبنان والعراق إلى السودان.
- تجميع قيادات القاعدة في السودان تحت إشراف تركيا وإيران ودول عربية أخرى.
- الصفقات الاقتصادية والعسكرية بين تركيا والسودان:
- اتفاقيات لتنقيب الذهب والنحاس، وإدارة ميناء أبو عمامة.
- وعود بمنح حقوق حصرية لتركيا في التنقيب عن المعادن مقابل دعم عسكري.
- تزويد الجيش السوداني بطائرات مسيرة (TB2) وأسلحة متطورة، بما في ذلك 600 رأس حربي.
- اعتراض المكالمات والوثائق:
- كشفت وثائق معترضة عن وجود 48 خبيرًا تركيًا يوجهون الطائرات المسيرة لضرب أهداف داخل السودان.
- إنشاء ثلاث قواعد تركية للتحكم في العمليات العسكرية.
- طرق تهريب الأسلحة:
- استخدام طائرات شحن تركية تدخل السودان عبر مالي، باستخدام شركة طيران محظورة (Aviacon Zitotrans).
- تزامن وصول شحنات الأسلحة مع تحويل الانتباه الإعلامي إلى طائرات إماراتية.
- العلاقة بين تركيا والبرهان:
- صور وتسجيلات تظهر تعاونًا وثيقًا بين ممثلي الشركات التركية والبرهان.
- تسريب فيديو يظهر طائرة مسيرة تنفذ ضربة جوية في السودان.
- تداعيات التدخل التركي:
- تصعيد الحرب بسبب الدعم العسكري التركي، مما أدى إلى إطالة أمد الصراع.
- انتهاك العقوبات الدولية التي تحظر تزويد الأطراف المتحاربة بالسلاح.
- التحالفات الخفية:
- إرسال أسلحة متطورة إلى فصيل الإخوان المسلمين المدعوم من تركيا.
- تحويل السودان إلى مقر جديد لقيادات الجماعات الإرهابية بعد تراجع وجودها في سوريا.
الخلاصة:
التقرير يكشف عن شبكة معقدة من التحالفات الخفية والدعم العسكري والاقتصادي الذي تقدمه تركيا للسودان، مما يزيد من تعقيد الأزمة ويطيل أمد الحرب. كما يسلط الضوء على اختراقات أمنية كشفت هذه الصفقات، مما يعرض تركيا لضغوط دولية محتملة بسبب انتهاكها العقوبات الدولية.