تقرير:
نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرًا حول التطورات العسكرية الأخيرة في السودان، مشيرةً إلى الانتصارات التي حققها الجيش السوداني على قوات الدعم السريع، خاصةً في الخرطوم، حيث استعاد مناطق استراتيجية، من بينها القصر الجمهوري.
وأوضحت الصحيفة أن الحرب في السودان عادت إلى نقطة بدايتها في العاصمة، مشيرة إلى أن هذا التقدم قد يتيح للفريق أول عبد الفتاح البرهان فرصة تشكيل حكومة انتقالية والسعي للحصول على اعتراف دولي أوسع. ومع ذلك، فإن الوضع لا يزال محفوفًا بالمخاطر، خاصة مع استمرار قوات الدعم السريع في تحقيق مكاسب في دارفور، مما يهدد بتقسيم فعلي للبلاد.
مخاوف دولية من الإسلاميين
بحسب التقرير، فإن الجيش السوداني عزز من قوته بفضل تحالفه مع كتائب إسلامية دعمت النظام السابق، فضلًا عن امتلاكه أسلحة ثقيلة وانشقاقات في صفوف قوات الدعم السريع. ومع ذلك، فإن الحكومات الغربية وحلفاء الجيش السوداني لا يرغبون في رؤية الإسلاميين يستعيدون نفوذهم داخل السلطة.
وأكد كاميرون هدسون، الباحث في شؤون القرن الأفريقي بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أن القوات المتحاربة ارتكبت فظائع، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع تلجأ إلى الانتقام من السكان عند انسحابها.
تحديات البرهان
تواجه القوات المسلحة السودانية تحديات كبرى، أبرزها إعادة النظام والخدمات في العاصمة، وتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء، فضلًا عن السعي نحو إعادة الإعمار في ظل التوترات السياسية والعسكرية.
وخلص التقرير إلى أن استبعاد الإسلاميين من المشهد قد يثير ردود فعل قوية، ما يعقّد جهود تحقيق الاستقرار وإعادة توحيد البلاد.