قُتل 35 مدنيًا، معظمهم من النساء وكبار السن والأطفال، في مجزرة مروعة ارتكبتها مجموعة تطلق على نفسها اسم “كتائب اللحوين الجهادية” في قرية الشقيق بولاية سنار، يوم الجمعة 4 أبريل 2025،
وذكرت المصادر أن المهاجمين، الذين كانوا يرتدون زي الجيش السوداني ويستقلون مركبات عسكرية، نفذوا الهجوم بذريعة دعم سكان القرية لقوات الدعم السريع. وأضافت أن الهجوم كان مخططًا له مسبقًا، بعد اجتماعات ضمت عناصر من الاستخبارات العسكرية وقيادات من المقاومة الشعبية بالمنطقة.
وأكد شهود عيان أن الهجوم تم بعد صلاة الجمعة، حيث اقتحم المسلحون القرية وبدأوا في قتل السكان بوحشية، ما أدى إلى حالة من الهلع والفوضى. وقد حمّل مصدر محلي الاستخبارات العسكرية وميليشيات “كتائب البراء” المسؤولية الكاملة عن الجريمة، مطالبًا بتدخل فوري لحماية المدنيين ووقف جرائم القتل ذات الطابع العرقي.
وتأتي هذه المجزرة في سياق تصاعد خطير للعنف في ولاية سنار، وسط تقارير متزايدة عن استهداف ممنهج لمدنيين من إثنيات تنحدر من غرب السودان، في ظل غياب شبه تام لأي رقابة أو تدخل دولي.