كشف موقع “إيران إنترناشيونال”، الخميس، أن الحرس الثوري الإيراني أرسل شحنة أسلحة ومعدات عسكرية إلى الجيش السوداني في مارس الماضي، في خطوة تشير إلى تصاعد الدعم الإيراني لطرف واحد في النزاع السوداني المستمر.
ونقل الموقع المعارض عن مصدر استخباراتي أوروبي أن الشحنة أُرسلت يوم 17 مارس عبر طائرة شحن تابعة لشركة “فارس إير قشم”، وهي شركة طيران يملكها الحرس الثوري. وأفاد بأن طائرة من طراز بوينغ 747 تحمل رمز التسجيل “EP-FAB” هبطت في طهران بعد أن كانت قادمة من بورتسودان، حاملة شحنة عسكرية.
ووفقًا للمصدر، تضمنت الشحنة طائرات مسيّرة متنوعة، بينها “أبابيل 3″ لأغراض التجسس، و”مهاجر 6” القادرة على حمل قنابل ذكية من طراز “قائم”، وهي الطائرات نفسها التي قدمتها إيران سابقًا لفصائل في العراق وروسيا وفنزويلا.
وتحدث التقرير أيضًا عن رصد صواريخ مضادة للدروع إيرانية من طراز “صاعقة 2” في معسكرات تابعة للجيش السوداني، مؤكدًا أن إيران تدعم القوات المسلحة السودانية ضد قوات الدعم السريع في الحرب الدائرة بالبلاد.
وكانت وكالة “رويترز” قد نشرت في وقت سابق تقارير تشير إلى استخدام الجيش السوداني لطائرات مسيّرة إيرانية في العمليات القتالية. كما كشفت “بي بي سي” بصور أقمار صناعية وجود نشاط عسكري إيراني في قاعدة قرب الخرطوم.
وأشار التقرير إلى أن طهران عرضت على الخرطوم إنشاء قاعدة بحرية إيرانية دائمة مقابل تقديم سفينة حربية متقدمة، لكن السودان رفض العرض. ولفت إلى أن إيران تسعى من خلال هذه التحركات إلى تحقيق أهداف استراتيجية، منها استغلال احتياطات السودان من اليورانيوم وتعزيز نفوذها الإقليمي عبر ضم السودان إلى “محور المقاومة”.