أعربت الأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء تقارير جديدة تشير إلى موجة نزوح جماعي من الخرطوم، بعد تصاعد أعمال العنف وعودة القتال في بعض أحياء العاصمة، ما يُنذر بمزيد من التعقيد في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
🔻 أبرز ما جاء في التقرير الأممي:
- خلال الأسبوع الماضي فقط، وصل نحو 5,000 نازح من الخرطوم إلى منطقة جبرة الشيخ في ولاية شمال كردفان.
- العديد من العائلات النازحة تعيش في ظروف قاسية: نقص حاد في الغذاء والمياه والمأوى والرعاية الصحية.
- هناك تحركات نزوح أخرى نحو أم دخن في وسط دارفور.
الوضع تأزم بعد أن أعلن الجيش السوداني أواخر مارس استعادة السيطرة على الخرطوم والخرطوم بحري من قوات الدعم السريع، ما دفع أعدادًا جديدة من المدنيين للفرار، خوفًا من الانتقام أو القتال العشوائي.
ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، قال إن النزوح من الخرطوم يأتي ضمن موجة أوسع في مناطق أخرى مثل النيل الأزرق وجنوب كردفان.
العراقيل أمام الإغاثة:
- قافلة مساعدات كانت في طريقها إلى كادقلي لا تزال عالقة في الأبيض، بسبب الوضع الأمني المتدهور والعقبات الإدارية.
- تعرضت المطابخ المجتمعية والمساحات الآمنة لهجمات متكررة، مما عرقل الجهود التطوعية لإطعام ورعاية المدنيين.
- الأمم المتحدة شددت على أن القانون الدولي الإنساني يُلزم كل الأطراف بتسهيل المساعدات بشكل محايد ودون عوائق.
“دمار يفوق التصور”
محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة، عقب زيارة ميدانية نادرة للخرطوم، قال:
“لقد رأيت حجم الدمار.. لا توجد كهرباء، لا ماء، كل البنية التحتية إما منهوبة أو مدمرة. ما رأيته يفوق ما رأيته في ليبيا أو اليمن.”
الخرطوم اليوم مدينة أشباح، حيث المياه والكهرباء مفقودة تمامًا، والخدمات الصحية منهارة. حتى من عادوا وجدوا منازلهم مدمرة أو منهوبة.
بالأرقام:
- أكثر من 11 مليون نازح داخليًا في السودان.
- خطة استجابة المنظمة الدولية للهجرة تتطلب 250 مليون دولار، لكن لم يُجمع منها سوى 9% فقط حتى يناير 2025.
- 400,000 نازح فقط عادوا لمنازلهم، لكن غالبيتهم لا يجدون شيئًا يعودون إليه.
التوصيات والمطالب:
- تمويل إنساني عاجل لتوفير الغذاء والمياه والسكن والأدوية.
- فتح ممرات آمنة لنقل المساعدات دون تأخير أو تدخلات سياسية.
- استثمار دولي لإعادة تأهيل الخرطوم تدريجيًا وتهيئة ظروف العودة الطوعية للنازحين.
الأمم المتحدة تحذر من أن استمرار الوضع بهذه الطريقة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، ويقضي على أي أمل في استقرار قريب ما لم يتم التدخل العاجل دوليًا.