دعا خبير التحديث المؤسسي ومستشار التنمية العالمية، الدكتور الوليد مادبو، يوم الاثنين، قيادات القوات المشتركة المقاتلة إلى جانب الجيش السوداني في الفاشر، إلى اتخاذ قرار الاستسلام الفوري، باعتباره السبيل الوحيد لتجنيب دارفور خطر الانزلاق نحو حرب أهلية شاملة.
وفي تصريح صحفي، قال مادبو إن هذه القيادات “لا تعنيها مدينة الفاشر إلا بقدر ما تخدم موقفها التفاوضي السياسي“، مضيفًا أن تلك الجهات تتجنب أي مواجهة مع الهياكل العميقة للدولة السودانية، التي تكشف “حيلها ومؤامراتها ضد شعوب الإقليم”.
وأضاف: “ها هي اليوم تتفادى الهزيمة العسكرية بالاتكاء على المدنيين المحاصرين والنازحين، الذين تحولوا إلى دروع بشرية بفعل ظروف التهجير القسري”، مشددًا على أن استسلام هذه القوات سيفتح الباب أمام تفاهمات حقيقية ونقاشات بناءة حول سبل التعايش المشترك في دارفور، بدلاً من تأجيج الصراع وزيادة معاناة المدنيين.
وجاءت تصريحات مادبو في ظل تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية ومخاوف من تفجر الأوضاع في شمال دارفور، مع استمرار المعارك في مدينة الفاشر والمخيمات المجاورة.