اختطف مسلحون مجهولون يُعتقد أنهم يعملون ضمن المجموعات المتحالفة مع الجيش السوداني، المتطوع وعضو غرفة طوارئ جنوب الحزام عبد اللطيف أبكر، واقتادوه إلى جهة غير معلومة، بحسب ما أفاد نشطاء ومتطوعون من داخل الخرطوم.
وأشار النشطاء إلى أن عبد اللطيف كان يتعرض لتهديدات متكررة بالتصفية من قبل عناصر محسوبة على فلول حزب المؤتمر الوطني المحلول، الذين ينشطون مع الجيش السوداني في العاصمة.
وأكدوا أن الجيش السوداني وفلول نظام عمر البشير يتحملون المسؤولية الكاملة عن سلامته، مطالبين بإطلاق سراحه فورًا دون أي شروط.
وأضاف عدد من المتطوعين أن العديد من زملائهم اضطروا لإخفاء أنفسهم أو مغادرة مواقعهم بعد انسحاب قوات الدعم السريع ودخول الجيش والمجموعات المسلحة المتحالفة معه إلى مناطقهم.
وأوضحوا أن المتطوعين الذين كانوا يديرون مطابخ خيرية لتوفير الطعام والدواء للمواطنين في مناطق سيطرة الدعم السريع، باتوا يتلقون تهديدات صريحة من عناصر في الجيش، تتهمهم بـ”التعاون مع العدو”.
تأتي هذه الحادثة في وقتٍ تتصاعد فيه وتيرة الانتهاكات والاعتقالات ضد النشطاء المدنيين في مناطق سيطرة الجيش، ما يثير مخاوف واسعة من حملة ملاحقات تستهدف الأصوات الإنسانية التي ظلت تقدم العون للمواطنين في ظل الحرب المستمرة.