بقلم: سوما المغربي
القائد عبد الرحمن جمعة بارك الله الذي تم تعيينه مؤخرا قائدا لقطاع أمدرمان بعد أن أجرت قوات الدعم السريع تعديلات واسعة في قطاع مدينة أمدرمان شملت القيادة العسكرية والاستخبارات وإدارة العمليات، ولعل قوة شكيمة وحكمة الرجل تبين ذلك في قيادته مما وجه الأنظار صوبه واليوم هو على رأس قطاع أمدرمان الذي أصبح محوراً هاما في المرحلة الجديدة.
ينحدر عبد الرحمن جمعة بارك الله أحمد من مدينة الضعين في شرق دارفور، ويشغل رتبة لواء في قوات الدعم السريع، شغل جمعة منصب قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور، شارك في معركة الجنينة بصفته قائد قطاع غرب دارفور ، ومنذ إنضمامه لقوات الدعم السريع، كان له دور بارز في قوة القوات في منطقة دارفور خاصة بعد إستشهاد اللواء علي يعقوب وفقد وجوده بين القوات، وأدت مشاركته في هذه القوات إلى جذب الإنتباه إليه كقائد يعترف بقوته الخصوم قبل الأصدقاء وحسمه الظاهر وعمله القوى الضاري في الباطن.
_ مواقف وطنية وقوة طرح
قد دعا القائد عبدالرحمن جمعة للحوار مع القوة المشتركة في دارفور، وفي شهر نوفمبر من العام ٢٠٢٤_ كشف القائد عبد الرحمن جمعة عن إيقافه لهجوم على مناطق حدودية مع دولة تشاد يسيطر عليها الجيش وحلفاؤه ، داعياً إلى حوار بين الدعم السريع والحركات المسلحة لوقف القتال بينهم، وأوضح أن موقفه الداعي لوقف القتال والحوار مع الحركات المسلحة المقصد منه : “لماذا نتقاتل فيما بيننا؟ وما هي المشكلة؟”
حيث صرح وقتها رئيس هيئة شورى قبيلة الزغاوة، صالح عبد الله، “في بيان صوتي”، إن قوات الدعم السريع تخطط لإجتياح محليات الطينة وأمبرو وكرنوي بولاية شمال دارفور عن طريق قوة قادمة من بلدة كلبس بولاية غرب دارفور، وهي مناطق تقطنها عرقية الزغاوة الأفريقية.
لكن قائد قوات الدعم السريع قطاع غرب دارفور، عبد الرحمن جمعة بارك الله، قد بث رسالة على مواقع التواصل الاجتماعيمفادها : “أوقفت قوة من قواتنا من مهاجمة مناطق تنتشر فيها الحركات المسلحة منها جرجيرة ومستورة ومدينة الطينة. وقواتنا الآن متمركزة في منطقة كلبس” ؛ وبأنهم مدوا أيديهم بيضاء لكل الحركات المسلحة، ودعاهم للتحاور بالمنطق، وأضاف: “رأيي الشخصي أن علينا أن نحتكم لصوت العقل وأن يكون هناك حوار فيما بيننا ولماذا نتحارب”. داعياً قيادات وأعيان قبيلة الزغاوة للتدخل ومنع المواجهات العسكرية.
_ وضوح في الرؤيا والثبات
يرى عبدالرحمن جمعة أن قوات الدعم السريع ليست عدواً للحركات المسلحة، وإنما تقاتل ضد الظلم وضد ما أسماها بدولة “56”، وأن قوات الدعم السريع والحركات وجها السلاح فيما بينهما وفقدا الكثير من الأنفس، وأن “الجلابية” نقلوا أبناءهم لخارج البلاد وتركوا أبناء الإقليم الواحد يتقاتلون ”.، وفي حديثه عن الإتفاق بين قوات الدعم السريع وقادة عسكريين من القوة المشتركة بولاية شمال دارفور نص على ألا يتم توجيه السلاح ضد بعضهم، واتهم رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، وزعيم العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، بإفشال الاتفاق بانحيازهم للقوات المسلحة وتناسي الأسباب التي قادتهم للتمرد من قبل على الدولة. .
_ حقائق
لقد أثبت القائد عبدالرحمن جمعه أنه رجل حريص على حدة وتماسك مجتمع ونسيج دارفور رغم القوة والمقدرة التي يخوض بها الدعم السريع غمار هذه الحرب، مما ولد العداء تجاهه من جهات إقليمية ودولية حيث فرضت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي عقوبات على كل من عبد الرحمن جمعة وقائد عمليات قوات الدعم السريع عثمان حامد، وتضمنت العقوبات حظر السفر الدولي وتجميد الأصول،وكان ذلك ضمن الإستهداف الدولي والدبلوماسي لقادة قوات الدعم السريع وقد لحق ذلك القرارت ضد القائد العام لقوات الدعم السريع ومنزقبل قائد ثاني الدعم السريع، فيما يرى ذلك بعض المحللين السياسيين كنوع من تحجيم قوة وقدرات الدعم السريع، بالرغم من أن ذلك لم يفلح وقتها لأن الدعم السريع قائم على المؤسسية وليس مملوكا للأفراد وله إستثماراته الإقتصادية الشرعية.