الخرطوم – الأحد 13 أبريل 2025
حذّر ناشطون ولجان طوارئ محلية، اليوم الأحد، من كارثة صحية ومجاعة وشيكة تهدد حياة الآلاف من المدنيين في مناطق أمبدة ودارالسلام غربي مدينة أم درمان، جراء انعدام مياه الشرب والغذاء والدواء، وسط اشتداد العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت غرفة طوارئ أمبدة، في تقرير ميداني، إن المنطقة تشهد تدهورًا إنسانيًا خطيرًا، في ظل تصاعد الاشتباكات وتوقف الخدمات الأساسية، مشيرة إلى أن الفئات الأضعف مثل الأطفال، النساء الحوامل، وكبار السن، باتوا عرضة لمخاطر المجاعة والأوبئة.
وأضاف التقرير أن الاشتباكات أدت إلى نزوح داخلي واسع، ووقوع أعداد كبيرة من الضحايا، وتوقف الحياة الاقتصادية، بعد إغلاق الأسواق الرئيسية مثل سوق ليبيا وسوق الحر وسوق صابرين، ما فاقم من معاناة السكان.
وكشف التقرير عن احتجاز مدنيين داخل المنازل وأقسام الشرطة بواسطة قوات الدعم السريع، في ظل استمرار الحصار وانقطاع الكهرباء الذي تسبب في تعطل الآبار الجوفية، المصدر الوحيد لمياه الشرب في المنطقة.
كما أفاد بأن مستشفى الراجحي، أحد آخر المرافق الطبية العاملة، استقبل عشرات الإصابات الخطيرة، لكنه يعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات وانعدام الأسرة، ما أجبر أسرًا عديدة على مغادرة المستشفى دون تلقي العلاج.
ويسعى الجيش السوداني، وفق مصادر ميدانية، إلى التقدم نحو الطريق القومي أم درمان – بارا، في محاولة لتطويق قوات الدعم السريع المتبقية في حارات دارالسلام والصالحة، بعدما سيطر في وقت سابق على معسكر النسور ومعسكر الكونان في أقصى غرب المحلية.
النداءات تتصاعد من أجل تدخل إنساني عاجل لتفادي كارثة لا تُحمد عقباها، وسط استمرار الحصار، وغياب الدعم الدولي، وانقطاع شبه كامل للخدمات الأساسية في المنطقة المنكوبة.