أكد الأمين السياسي للجبهة الثالثة تمازج، آدم إبراهيم تيراب، أن ميثاق نيروبي شكّل “نقلة نوعية ومرحلة فاصلة في تاريخ السودان”، معتبراً إياه بمثابة الرد الأقوى على دعاة الانفصال والتطرف الديني، وعلى رأسهم “فلول الحركة الإسلامية التي أشعلت الحرب”، وفق تعبيره.
وأشار تيراب في تصريح صحفي، إلى أن التنوع السياسي والاجتماعي في السودان يُعد من أبرز عوامل دعم وإنجاح حكومة السلام والوحدة الوطنية، مضيفاً أن:
“ميثاق نيروبي رسالة قوية لكل من يسعى لتفكيك البلاد وتمزيق نسيجها الاجتماعي”.
تمازج: نعمل من أجل دولة جديدة وجيش قومي
وشدّد تيراب على أن هدف الجبهة يتمثل في العبور بالبلاد إلى بر الأمان، وبناء السودان على أسس جديدة، إلى جانب تأسيس جيش قومي مهني، مضيفاً:
“نحن لا نتحدث عن سلطة، بل عن بناء دولة وإزالة عدو إرهابي، وتمازج تمثل طيفاً مجتمعياً واسعاً يسهم في خدمة السودان من خلال الدفع بكوادره نحو مؤسسات الدولة والمجتمع”.
وأوضح أن حكومة السلام ليست حكومة موازية، بل هي “الحكومة الشرعية للسودان”، وأن ما عداها “كيانات مختطفة” يجب تحرير البلاد منها، وفق وصفه.
قصف المدنيين والحرمان من الخدمات دفعت لتسريع التغيير
وفي معرض حديثه، أشار تيراب إلى أن التوجه نحو تشكيل الحكومة حظي بإجماع وطني وشعبي واسع، مشيراً إلى أن تصرفات الجيش – وعلى رأسها قصف المدنيين وحرمانهم من التعليم والخدمات الصحية والوثائق الثبوتية – كانت سبباً مباشراً في المطالبة العارمة بتأسيس حكومة وطنية.
كما لفت إلى أن القيود على حرية التنقل، وظهور ما سماه بـ”قانون الوجوه الغريبة”، إضافة إلى أزمة الوثائق الثبوتية وصعوبات الحياة اليومية، كلها أسهمت في حدوث اختناق مجتمعي دفع الشعب للبحث عن بديل.
إرادة شعبية تدفع بتشكيل الحكومة
وختم الأمين السياسي للجبهة الثالثة تمازج حديثه بالقول:
“تشكيل الحكومة جاء بناءً على إرادة شعبية حقيقية، وما القوى السياسية والحركات المسلحة إلا وسائل لتنفيذ هذا المشروع الوطني. وإن تأخرت الخطوة، فذلك لا يعني وجود عوائق كبيرة، فالطريق ممهد والإرادة موجودة، والشعب السوداني يقف خلفنا”.