أفادت مصادر مطلعة بوصول شحنة أسلحة جديدة من الحرس الثوري الإيراني إلى الجيش السوداني، في إطار ما يبدو أنه تعزيز للعلاقات العسكرية والاستخباراتية بين السودان وإيران.
وبحسب المعلومات المتداولة، فقد وصلت الشحنة على متن طائرة شحن من طراز بوينغ، وضمت طائرات مسيّرة إيرانية الصنع بأنواع متعددة، إضافة إلى دبابات T-72Z المطورة، وهي نسخة معدلة من دبابات T-72 السوفيتية الصنع تم تطويرها داخل إيران.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والداخلية في السودان، حيث تخوض القوات المسلحة السودانية مواجهات مع قوات الدعم السريع في مناطق متعددة. ويُعتقد أن التعاون مع إيران يوفر للجيش السوداني تفوقًا تقنيًا جزئيًا في مجال الطائرات المسيّرة والتسليح الثقيل، في وقت يشهد فيه المشهد العسكري تعقيدات متزايدة.
ويُعد هذا التعاون العسكري عودة للعلاقات الأمنية بين الخرطوم وطهران، بعد سنوات من الجفاء أعقبت انحياز السودان إلى المحور الخليجي خلال العقد الماضي. ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تنعكس على توازن القوى في الداخل السوداني، وقد تؤدي إلى توترات إقليمية جديدة في ضوء المواقف المتباينة من دور إيران في المنطقة.
حتى الآن، لم تصدر تصريحات رسمية من الحكومة السودانية أو الإيرانية تؤكد أو تنفي هذه الشحنة، في حين لم تعلق أي جهات دولية على الأنباء بعد.