اقتربت المشاورات بين مكونات تحالف السودان التأسيسي من نهايتها، مع توقعات قوية بإعلان حكومة السلام والوحدة الوطنية خلال الأيام القليلة القادمة، في خطوة تهدف لتحقيق استقرار سياسي شامل بعد سنوات من النزاعات المسلحة والانقسامات العميقة.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ”إرم نيوز”، فقد شهدت المحادثات بين الفصائل المنضوية تحت التحالف، سواء في الداخل أو الخارج، تقدماً كبيراً، مع توافق على مبادئ توزيع السلطة بشكل يحقق توازناً جغرافياً وسياسياً، خاصة بعد الصراعات التي اندلعت منذ أبريل 2023.
ووفقاً للمصادر:
- محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، سيُكلف برئاسة المجلس الرئاسي الجديد.
- تم التوافق على تشكيل مجلس رئاسي من 15 عضواً يمثلون مختلف مناطق السودان، ليكون أعلى سلطة سيادية وفق الدستور الانتقالي.
- ستضم الحكومة شخصيات وطنية مستقلة وأخرى من القوى الموقعة على الميثاق، مع توقعات بأن يتم الكشف عن أسماء الوزراء قريباً.
أبرز الكيانات المنضوية تحت التحالف:
- قوات الدعم السريع
- الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو
- حركة العدل والمساواة – جناح سليمان صندل
- تجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر
- الجبهة الثورية السودانية
- حزب الأمة القومي برئاسة فضل الله برمة ناصر
- الحزب الاتحادي الأصل (قطاع إبراهيم الميرغني)
- حزب الأسود الحرة بقيادة مبروك مبارك سليم
- مؤتمر البجا المعارض بقيادة أسامة سعيد
- إدارات أهلية، قادة دينيون، وممثلون عن الطرق الصوفية والمثقفين
المصادر أكدت أن الاتفاق السياسي الجديد يحظر تشكيل أحزاب على أساس ديني أو عنصري، مستبعداً بذلك عودة حزب المؤتمر الوطني “المنحل”.
أهم التحديات أمام الحكومة الجديدة:
- وقف الهجمات الجوية ضد المدنيين
- توفير الخدمات الأساسية (الصحة، التعليم، الإغاثة الإنسانية)
- إعادة بناء مؤسسات الدولة المنهارة
ويترقب الشارع السوداني هذا الإعلان باعتباره تحولاً سياسياً كبيراً قد ينهي حالة الفراغ المؤسساتي التي تعاني منها البلاد منذ اندلاع الحرب الأخيرة.