أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن أسفها إزاء ما ورد في التقرير النهائي لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان، والذي تناول الانتهاكات الواسعة النطاق التي ارتكبها طرفا النزاع في البلاد ضد المدنيين.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن، أكد السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة، أن بلاده تأسف لما وصفه بـ”الاتهامات غير المسندة” التي وجهتها القوات المسلحة السودانية ضد الإمارات، معتبرًا أن تلك الاتهامات محاولة لصرف الانتباه الدولي عن “الفظائع” التي تُرتكب على الأرض، بما في ذلك مزاعم استخدام أسلحة كيميائية.
وأضاف أبو شهاب أن التقرير الأممي لم يقدم أي دعم لتلك المزاعم، ولم يتوصل إلى أي استنتاجات تدين دولة الإمارات، مؤكدًا التزام بلاده بسياسة الحياد والدعوة إلى إنهاء النزاع.
وشمل التقرير الصادر عن مجلس الأمن تفاصيل مروعة تتعلق بالغارات الجوية العشوائية، والهجمات المباشرة على المدنيين، وجرائم العنف الجنسي، إضافة إلى استخدام الحصار ومنع المساعدات الإنسانية كسلاح في الحرب.
وجددت الإمارات دعوتها لجميع أطراف النزاع، ولا سيما القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى وقف فوري وغير مشروط للحرب، والانخراط الجاد في مفاوضات سياسية تفضي إلى سلام شامل ومستدام.
كما دعت المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده من أجل دعم مسار سياسي يقوده المدنيون ويضع السودان على طريق الاستقرار والتنمية، بعيدًا عن التدخلات العسكرية والانقسامات.