أكد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أن التقرير النهائي الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في السودان يُثبت زيف الادعاءات التي وجهتها القوات المسلحة السودانية ضد الإمارات، مشيرًا إلى أن التقرير يفضح الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها أطراف النزاع بحق المدنيين ويعكس حجم المعاناة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.
وفي تصريحات نشرها على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”، شدد قرقاش على أن ما ورد في التقرير الأممي يفند بشكل قاطع المزاعم التي يروج لها الجيش السوداني، مؤكدًا التزام الإمارات الثابت بدعم الحوار السلمي وإنهاء الأعمال القتالية، إلى جانب مواصلة الجهود الإنسانية والدبلوماسية لتخفيف معاناة الشعب السوداني.
وأضاف قرقاش أن الإمارات سبق أن رفضت بشكل رسمي، خلال جلسة استماع في محكمة العدل الدولية في لاهاي يوم العاشر من أبريل الجاري، الادعاءات السودانية، مشيرًا إلى أن ممثلي الجيش السوداني لم يتمكنوا من تقديم أي أدلة موثوقة، ما يكشف ضعف الملف القانوني المقدم ضد الإمارات.
وفي السياق ذاته، اتهم قرقاش الجيش السوداني بشن “حملات دعائية مضللة” تهدف إلى تحويل الأنظار عن مسؤولياته المباشرة في إشعال الحرب التي وصفها بـ”العبثية”، والتي اتخذ قرارها “الجيش والمليشيات الإخوانية المتحالفة معه”.
وجدد قرقاش التأكيد على أن الإمارات كانت ولا تزال تبذل جهودًا صادقة لإيجاد حل سياسي ينهي المأساة السودانية، مستندة إلى علاقاتها التاريخية مع السودان وشعبه، داعيًا المجتمع الدولي إلى العمل من أجل تسوية سلمية تحقن دماء السودانيين وتحقق تطلعاتهم في الاستقرار والتنمية.