عبّرت منظمة “الحارسات” النسوية عن رفضها القاطع لمشاركة حزب المؤتمر الوطني في أي عملية سياسية تهدف لحل الأزمة السودانية، معتبرة أن إشراكه يُعد انتكاسة لمطالب الثورة وتهديدًا لمسار الانتقال الديمقراطي.
جاء ذلك خلال استعراض تقرير مؤتمر “نحو أجندة نسوية مشتركة من أجل السلام واستعادة ثورة ديسمبر”، الذي عُقد في سبتمبر الماضي بالعاصمة الأوغندية كمبالا، حيث أكدت رئيسة المكتب التنفيذي للمنظمة، هادية حسب الله، أن إشارات بعض الدوائر الدولية نحو تضمين المؤتمر الوطني في العملية السياسية المرتقبة تُعد “مرفوضة وغير مقبولة بعد ما ألحقه هذا الحزب من دمار بالسودان”، بحسب تعبيرها.
وشددت هادية على أنه “لا مستقبل للإسلاميين في حزب المؤتمر الوطني داخل السودان”، محملةً إياهم مسؤولية انقلاب 25 أكتوبر 2021 واندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، وما تبعهما من تعطيل لمسار الانتقال الديمقراطي وزيادة معاناة الشعب السوداني.
وأكدت المنظمات النسوية المشاركة في المؤتمر على ضرورة أن ترتكز أية عملية سلام مستقبلية على مبادئ ثورة ديسمبر، وضرورة تمثيل النساء في أي مفاوضات أو ترتيبات سياسية، بعيدًا عن القوى التي كانت سببًا في قمع الحريات وتقويض الدولة المدنية.