أكد التقرير النهائي الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في السودان، عدم صحة المزاعم التي وجهتها القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في رد مباشر على اتهامات زعمت دعم الإمارات لأطراف في النزاع.
ويأتي هذا التقرير كوثيقة دولية موثوقة تدحض بشكل قاطع الاتهامات التي وجهها الجيش السوداني خلال الأشهر الماضية، والتي لم تستند إلى أي أدلة قانونية أو ميدانية، وفقًا لما أشار إليه العديد من المراقبين الدوليين.
وقد رحبت دولة الإمارات بمضامين التقرير، معتبرة أنه يعكس التزامها الثابت بالحياد والدعوة إلى إنهاء الصراع عبر الحلول السلمية. وكانت أبوظبي قد رفضت في وقت سابق هذه الاتهامات، مؤكدة أنها تفتقر إلى المصداقية وتُعد محاولة لتصدير الأزمة الداخلية السودانية إلى الخارج.
كما دعا التقرير جميع أطراف النزاع في السودان إلى الوقف الفوري للانتهاكات، بما في ذلك الغارات العشوائية على المدنيين، واستخدام الحصار ومنع المساعدات كأدوات حرب، مؤكدًا أن الشعب السوداني هو الضحية الأولى لاستمرار الصراع.
ويأتي نشر هذا التقرير في وقت حساس تشهد فيه العلاقات الإقليمية والدولية توترًا متزايدًا بفعل استمرار الحرب في السودان، وسط مطالب متصاعدة بضرورة تحرك المجتمع الدولي لفرض وقف إطلاق نار دائم وتمهيد الطريق لعملية سياسية شاملة يقودها المدنيون.