شهدت مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، اليوم، سلسلة من الانفجارات العنيفة إثر غارة بطائرة مسيّرة استهدفت مقر قيادة الجيش، يُعتقد أنها نفذت بواسطة قوات الدعم السريع، بحسب ما أفادت مصادر محلية وشهود عيان.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لحظات الانفجار الهائل في مستودعات الوقود داخل مقر الفرقة 18 مشاة، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان بشكل كثيف، وهلع واسع بين السكان الذين سمعوا دوي الانفجارات لمسافات بعيدة.
ووفقًا للمصادر، فإن الهجوم نُفذ بدقة عالية، مما يشير إلى تنظيم وتخطيط محكم من قبل قوات الدعم السريع، في إطار التصعيد المتواصل للصراع العسكري بين الطرفين. وقد تسببت الضربة في أضرار جسيمة للبنية التحتية العسكرية، دون أن ترد معلومات مؤكدة حتى الآن عن حجم الخسائر البشرية.
وتزامن الهجوم مع تحركات عسكرية مكثفة في محيط المدينة، مما أثار المخاوف من إمكانية اتساع رقعة الاشتباكات لتشمل مناطق جديدة في جنوب البلاد، التي كانت تُعد حتى وقت قريب بعيدة نسبياً عن ساحات القتال الرئيسية.
تُعد هذه العملية ضربة نوعية للقوات المسلحة السودانية، وتأتي في وقت تتزايد فيه حدة المواجهات، وسط فشل مستمر في التوصل إلى تسوية سياسية تُنهي الحرب التي دخلت عامها الثاني.