بعد عودته إلى المناطق المحررة في إقليم جبال النوبة، قدم الوفد المشارك في مشاورات تأسيس تحالف قوى السودان التأسيسي والتوقيع على ميثاق السودان الجديد التأسيسي في نيروبي خلال شهر فبراير الماضي، تنويرًا للقيادات السياسية والتنفيذية والعسكرية في الإقليم.
وترأس الاجتماع الذي انعقد في رئاسة السلطة المدنية بالإقليم، القائد عزت كوكو أنجلو، رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال، بمشاركة القائد يعقوب عثمان كالوكا، والأستاذة أماني موسى كودي، إلى جانب قيادات سياسية وعسكرية بارزة.
وفي حديثه خلال الاجتماع، ثمّن القائد عزت كوكو خطوة التوقيع على الميثاق التأسيسي، معتبرًا أنها ستمهد الطريق نحو وحدة قوى الهامش التي كانت مفقودة، مشددًا على أن الحركة الشعبية لتحرير السودان تمتلك تاريخًا طويلاً من النضال يمتد لأكثر من أربعين عامًا، ولن تتلقى توجيهات من أي جهة خارجية، مؤكدًا أن قراراتها تخضع فقط لإرادة عضويتها الملتزمة.
كما قلّل كوكو من الانتقادات الموجهة إلى تحالف قوى السودان التأسيسي، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني يمثل العدو الرئيسي للجيش الشعبي ولشعوب الهامش، واصفًا إياه بأنه أسوأ مؤسسة في السودان.
من جانبه، أوضح القائد يعقوب عثمان كالوكا أن الميثاق التأسيسي جسّد أهداف مشروع السودان الجديد لأول مرة بعد أكثر من أربعين عامًا من النضال، وهو ما يُعد مكسبًا كبيرًا للحركة الشعبية – شمال.
في السياق ذاته، أشارت الأستاذة أماني موسى كودي إلى أن الحوار في نيروبي لم يكن سهلًا، خاصة فيما يتعلق بقضية غرب كردفان وتقسيم الأقاليم، لكنها أكدت أن القوى المتحاورة توصلت في النهاية إلى توافق حول جميع القضايا المطروحة.
وحضر الاجتماع التنويري عدد من القيادات البارزة، من بينهم:
- القائد داؤد إشعياء الفول – حاكم إقليم جبال النوبة المكلف.
- مولانا رمضان شميلا – رئيس السلطة القضائية للسودان الجديد.
- القائد سليمان جبونة محمد – نائب رئيس هيئة الأركان للتوجيه.
- القائد تاو كنجلا – السكرتير الأول للسلطة المدنية المكلف.
ويُعد هذا التطور خطوة مهمة في مسار توحيد قوى الهامش وتعزيز التحالفات السياسية والعسكرية في ظل الوضع الراهن بالسودان.