اتهم تحالف السودان التأسيسي، في بيان صدر اليوم الأحد، وزارة خارجية السلطة القائمة في بورتسودان بإصدار بيان “حفل بتلفيقات سافرة وادعاءات مجافية للحقيقة”، في إشارة إلى البيان الصادر بتاريخ 12 أبريل الجاري، والذي وصفه التحالف بأنه محاولة بائسة لـ”تشويش إرادة الشعب السوداني الساعية للسلام والتحول الديمقراطي”.
وقال التحالف في بيانه إن السلطة الحالية “اغتصبت الحكم بقوة السلاح وتستمد شرعيتها من بقايا النظام البائد وكتائبه الإرهابية”، معتبرًا أنها لا تمتلك أي اعتراف شعبي أو مشروعية داخلية، وأنها “المسؤولة عن إشعال الحرب وتخريب مؤسسات الدولة وعرقلة جهود السلام”.
وثمّن التحالف الدور البنّاء الذي تلعبه جمهورية كينيا في دعم مسار السلام الشامل في السودان، مؤكدًا دعم جهودها الصادقة في تقريب وجهات النظر السودانية، في إطار ميثاق الاتحاد الأفريقي ومبادئ القانون الدولي.
كما أعرب عن تقديره العميق للمنظمات الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي، في دعم تطلعات الشعب السوداني نحو بناء دولة قائمة على سيادة القانون وحقوق الإنسان، ومراعية لوحدة وسلامة أراضي السودان.
ونفى “تأسيس” صحة الأنباء التي تحدثت عن تنظيم مؤتمر سياسي في نيروبي أو غيرها من دول الجوار، مؤكدًا أن التحالف يعمل من داخل السودان، إلى جانب المواطنين، ويركز حاليًا على تقديم الإغاثة وحماية المدنيين من “آلة القتل والتجويع والقصف الجوي الذي ينفذه الجيش التابع للحركة الإسلامية وفلول النظام البائد”، بحسب البيان.
وأضاف التحالف: “الاتهامات الموجهة إلى دول الجوار والإقليم لن تحجب المجازر والانتهاكات التي يرتكبها جيش الإسلاميين، ومحاولاتهم اليائسة لاستدراج المدنيين إلى مناطق النزاع واستخدامهم كدروع بشرية”.
وشدد البيان على أن تحالف السودان التأسيسي ماضٍ في إعلان “حكومة وحدة وسلام” من داخل البلاد، وليس من خارجها، باعتبارها خطوة وطنية تهدف إلى إنقاذ السودان من الانهيار، وتأسيس دولة المواطنة المتساوية، والعدالة، والسلام المستدام.