قال رئيس حركة/جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي وعضو مجلس السيادة السوداني السابق، الدكتور الهادي إدريس، إن الجيش والقوات المشتركة يستخدمون مدنيي معسكر زمزم في الفاشر كدروع بشرية، وذلك في خضم المعارك المحتدمة في ولاية شمال دارفور.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر، أشار إدريس إلى أن قواتهم تمكنت من إجلاء أكثر من 20 ألف شخص من مدينة الفاشر خلال الأيام العشرة الماضية، نافيًا في الوقت ذاته وجود أي قوات تابعة لحركته داخل الفاشر أو معسكر زمزم.
وأضاف: “بعد تشكيل الحكومة الجديدة، سيكون هدفنا تأمين الأجواء السودانية بالكامل، وليس في دارفور فقط”، في إشارة إلى خطة مرتقبة لإنشاء غطاء جوي عسكري على نطاق وطني.
وانتقد إدريس بشدة زميله السابق في مجلس السيادة مني أركو مناوي، واصفًا إياه بأنه كان “مشرفًا على جرائم إبادة جماعية في الفترة بين 2006 و2010″، وأضاف متسائلًا: “ماذا يمكن أن نتوقع من شخص كان مساعدًا للرئيس، ووقعت تلك الجرائم أثناء تواجده في المنصب؟”
كما كشف عن أن مناوي أجرى اتصالات متعددة مع قيادات الدعم السريع، من بينهم القائد العام محمد حمدان دقلو (حميدتي) وشقيقه عبد الرحيم، حيث التقى ممثلين لهم في أديس أبابا وباريس، بهدف التفاوض حول ما وصفه بـ”صفقة مادية”، لكنه أشار إلى أن تلك المحادثات لم تُفضِ إلى اتفاق.
وختم الهادي إدريس تصريحاته بالتأكيد على أن الدعم السريع كانت الجهة التي أجلت قيادات سياسية بارزة من الخرطوم، من بينهم مناوي وياسر عرمان (عقار)، في خضم المعارك التي اجتاحت العاصمة منتصف عام 2023.