نفت قوات الدعم السريع بشدة الاتهامات التي وجهت إليها بشأن استهداف المرافق المدنية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني، مؤكدة التزامها الكامل بـالقانون الدولي الإنساني منذ بداية النزاع المستمر.
وفي بيان رسمي، وصفت قوات الدعم السريع الاتهامات بأنها محاولات ابتزاز وتشويه متعمد من قِبل ما أسمته “عصابات الجيش”، مشيرة إلى أن الجيش هو من يستهدف المرافق الخدمية في الولايات، في محاولة – على حد قولها – لكسب تعاطف محلي ودولي.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تصاعد وتيرة القتال بين الطرفين، خاصة في شمال السودان، حيث تعرضت محطات الكهرباء في منطقة مروي ومناطق أخرى إلى قصف متكرر، أدى إلى انقطاع واسع للتيار الكهربائي عن عدة ولايات، مما فاقم من الأزمة الإنسانية.
من جانبها، تتهم الحكومة في بورتسودان قوات الدعم السريع بأنها وراء هذه الهجمات، قائلة إنها استهدفت محولات كهرباء ومفاعلات حيوية، وهو ما ساهم في شل الخدمات الأساسية في المناطق المتأثرة.
ويأتي هذا التراشق الإعلامي في ظل انهيار مستمر في البنية التحتية والخدمات العامة نتيجة للقتال، وسط مطالبات دولية ومحلية بوقف إطلاق النار فورًا، وحماية المدنيين والمنشآت الخدمية.
بين الاتهامات المتبادلة، يظل المدنيون هم الخاسر الأكبر، حيث تتفاقم معاناتهم يومًا بعد يوم في ظل استمرار العمليات العسكرية، وتعطل شبكات المياه والكهرباء والصحة والتعليم في كثير من المناطق المتأثرة بالنزاع.