أثارت تصريحات الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، التي سخر فيها من شعارات ثورة ديسمبر وأفعالها الرمزية كحرق الإطارات، ردود فعل غاضبة من لجان المقاومة، ودفعت بناشطين لإطلاق حملة إلكترونية تحت وسم “المجد للساتك”.
في بيان شديد اللهجة، أكدت لجان مقاومة الخرطوم أن “اللساتك والثوار هم من أوصلوا البرهان إلى موقعه الحالي”، متهمين إياه بتزوير التاريخ والتنصل من الشعارات التي تبناها عند بداية الثورة. وأشارت اللجان إلى أن تصريحات البرهان محاولة لتبرير الانقلاب العسكري وإعادة البلاد إلى قبضة “الدولة القمعية”.
وفي السياق ذاته، رفضت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر تصريحات البرهان، مؤكدة أن الثوار لم يحملوا السلاح طمعًا في السلطة، بل من أجل الدفاع عن الوطن في وجه الميليشيات والانقلابات.
تأتي هذه التصريحات من البرهان في وقت حساس، تزامنًا مع استمرار الحرب التي اندلعت في أبريل 2023، وسط اتهامات له بإعادة تمكين عناصر النظام السابق، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، داخل مؤسسات الدولة، رغم نفيه المتكرر لذلك.
خلفية الأحداث:
البرهان كان قد قال خلال مؤتمر ببورتسودان: “لا مجد للساتك بعد اليوم… المجد للبندقية”، في إشارة مباشرة إلى انتهاء عهد الاحتجاجات السلمية، ما اعتُبر تلميحًا إلى شرعنة الحكم العسكري كبديل للثورة الشعبية. وردًا على ذلك، انتشرت صور الإطارات المشتعلة على مواقع التواصل كتعبير رمزي عن التمسك بروح الثورة، في ظل استمرار القمع والاعتقالات بحق ناشطي الحراك المدني.