اندلعت احتجاجات في مدينة بورتسودان، العاصمة المؤقتة للسودان، الثلاثاء، بسبب الفشل المستمر في عملية تبديل العملة القديمة بالعملة الجديدة التي أُطلقت قبل نحو ثلاثة أسابيع. محتجون رفعوا أوراقاً مالية قديمة وهم يهتفون “وين نوديها؟”، في إشارة إلى صعوبة تبديل العملات بسبب القيود والمشاكل التي صاحبت العملية.
المواطنون في المناطق التي شملها التبديل واجهوا صعوبات كبيرة نتيجة لعدم شمولية العملية، حيث اقتصرت على سبع ولايات فقط من أصل 18 ولاية، بما في ذلك ولايات كبيرة لم تشملها العملية، ما أثر بشكل كبير على سكان أكثر من 80% من اقتصاد البلاد. في وقت تواجه فيه المصارف صعوبات في توفير الخدمات، حيث أغلقت العديد من فروعها بسبب الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، ما زاد من تعقيد المهمة.
وأشار المواطنون إلى الازدحام الشديد في المصارف المتاحة، مما جعلهم غير قادرين على تبديل أموالهم قبل انتهاء المهلة المحددة. بعضهم اضطر إلى اللجوء إلى سماسرة عملة يتقاضون عمولات ضخمة على التبديل، بينما تضررت الأسواق نتيجة لظاهرة العمل بسعرين مختلفين للسلعة الواحدة بين العملة القديمة والجديدة.
الخبير الاقتصادي بشارة خير حذر من أن هذه العملية قد تعمق الأزمة الاقتصادية في البلاد، مشيراً إلى أن الأزمة قد تتفاقم بسبب انهيار الأسواق وصعوبة الوصول إلى السلع الأساسية، مع استمرار المشاكل في الدفع الإلكتروني وتعطل شبكات الإنترنت.