في ظل التصعيد العسكري الذي تشهده مدينة مليط شمال الفاشر، لجأ السكان إلى حفر خنادق داخل منازلهم ومحلاتهم التجارية كإجراء وقائي ضد القصف الجوي المستمر من قبل طيران الجيش السوداني. ورصدت مصادر محلية حفر العديد من الخنادق داخل الأسواق والمنازل على طول متر وعرض مترين، بهدف حماية المدنيين من الضربات الجوية التي تستهدف المدينة بشكل متكرر.
وأشار أحد التجار في سوق مليط إلى أن الخنادق أصبحت الوسيلة الرئيسية للبقاء على قيد الحياة أثناء تحليق الطيران الحربي. وأضاف أن حوادث القصف تسببت في مقتل نحو 18 تاجرًا والعشرات من المدنيين في يناير الماضي، عندما استهدف القصف سوق اللحوم والخضروات. ولكن، بحسب التاجر، فإن هذه الخنادق قد ساعدت في تقليل الخسائر البشرية رغم استمرار الهجمات.
وأفاد متطوع بالمدينة أنه شارك في حفر حوالي 75 خندقًا داخل المنازل والمحلات التجارية، مشيرًا إلى أن هذه الخنادق أسهمت في تقليل الأضرار التي كانت ستحدث جراء القصف المتكرر.
يذكر أن القصف الجوي على مدينة مليط في يناير الماضي أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين وتدمير العديد من المحلات التجارية، ما يزيد من معاناة السكان في ظل الوضع الأمني المتدهور.